أكَّد المستشار ضياء الدين المدهون رئيسُ المجلس الأعلى للقضاء على أهمية استثمار التكنولوجيا في تيسير إجراءات التقاضي على الخصوم ووكلائِهم، وتسهيل تسجيل الدعاوَى والاطلاع عليها، واتخاذ الإجراءات القضائية المتنوعة بسهولة، وبما يكفُل المحافظةَ على حقوق أفراد المجتمع؛ لأهميتها في إرساء مبدأ العدالة، ولا سيَّما في ظل توجُّهات المجلس الأعلى للقضاء نحو التحوُّل الإلكتروني الكامل في رؤية مستقبلية حتى الوصول إلى المحاكم الذكية.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية أجراها سعادتُه على محكمة صلح غزة للاطلاع على سير العمل القضائي والإداري فيها، وكان برفقته الأستاذ محمود الحفني مدير مكتبه، وبحضور القاضي بشير الحرتاني مدير المحكمة، ورئيس قلمها الأستاذ أكرم أبو السبح.
وأطلع القاضي بشيرُ الحرتاني رئيسَ المجلس على إنجازات المحكمة في أرشفة جميع القضايا بمُرْفَقاتها، وإدخالها عبر برنامج الميزان الإلكتروني، وعبر الماسح الضوئي (الاسكنر)، إضافةً إلى ترتيب المخازن الخاصة بالمِلَفات حسَب السنة، وترتيب الأرقام سريًّا، وجرد القضايا المدوَّرة، وإنشاء قاعدة بيانات تبين عدد القضايا المدورة لكل قاضٍ حسَب النوع وآخر إجراء، وتاريخ الجلسة القادمة، مستثمرةً الإجازةَ القضائية في تحقيق ذلك.
وعرض القاضي الحرتاني خُطَّةَ المحكمة السنوية وما حققته من أهدافها، خاصة في عملية الإتلاف، والتي تمت بإشراف مدير المحكمة وبرئاسة رئيس القلم وفقًا للتعميم الصادر عن سعادة رئيس المجلس.
هذا، وبيَّن رئيس المجلس ضرورةَ سرعةِ إنجاز الخِدْمات المقدَّمة للمواطنين، وشُفافية الإجراءات والخِدْمات الإلكترونية والإدارية في المحاكم، موضحًا أن العمل الإداري كلما كان متطورًا وقادرًا على أداء المهامِّ الإدارية المصاحبة لكل قضية منظورة أو إجراء قضائي جيدًا، فإن النتائج تكون أفضل.